"أبوظبي للطفولة المبكرة" تقدم حلولا لإثراء مهمة الوالدين التربوية بأدوات إبداعية للتفاعل مع الطفل

أكدت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أن رعاية الوالدين لطفلهما في مرحلة الطفولة المبكرة ومشاركته اللعب والحديث، وإعداد برنامج يومي يعزز النمو الذهني والسلوكي والجسدي له، وجعل بيئة المنزل بيئة ممتعة وآمنة ومحفزة للجميع، تعد استثماراً مهم لتعزيز ثقة الطفل بنفسه وإثراء مهاراته الاجتماعية وتعزيز قدراته الإدراكية وإمكانياته المعرفية من خلال الاعتماد على الأنشطة اللاصفية والتي يمكن تطبيقها في المنزل وتحت إشراف الوالدين.

وأشادت الهيئة إلى الخطوات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها دولة الإمارات العربية المتحدة لضمان سلامة وصحة المجتمع، مثمنةً إعلان وزارة التربية والتعليم بتقديم إجازة الربيع وتعطيل جميع طلبة المدارس في إطار الخطوات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها دولة الإمارات لضمان الحفاظ على سلامة الطلبة.

وانطلاقا من دورها والمسؤوليات الموكلة إليها، وتماشياً مع الإعلان عن “الشهر الرقمي” في إمارة أبوظبي، أعلنت الهيئة عن تقديمها حزمة من الأدوات المبتكرة التي تستهدف الآباء ومقدمي الرعاية، وذلك من خلال 3 منصات رقمية متخصصة، وذلك لتعزيز النمو العقلي والسلوكي والإدراكي للأطفال الصغار، والتي تعد فرصة رائعة للاستثمار في أطفالك للتمتع بثقة عالية بالنفس، وإثراء مهاراتهم الاجتماعية وتعزيز قدراتهم المعرفية.

وتأتي هذه الخطوة بالشراكة مع نخبة من الشركات الوطنية والعالمية الرائدة في مجال التعليم الرقمي، تستهدف أولياء الأمور والأطفال دون سن الثامنة، وذلك سعياً منها لاستقطاب أدوات وحلول مبتكرة وفعالة تسهم في إثراء العملية التربوية للأطفال، ورفع المستوى الصحي. وتضم قائمة المنصات الرقمية والتي يمكن الوصول إليها من خلال متاجر التطبيقات الذكية على الهاتف المحمول والأجهزة اللوحية وأجهزة الحاسوب؛ منصة “لمسة” (Lamsa) التي توفر محتوى تفاعلياً باللغة العربية يحاكي ثقافات الفئات المستهدفة يتضمن قصصاً وألعاباً ومقاطع فيديو تساعد الآباء والأمهات على التفاعل مع أطفالهم، ومنصة “افينيداتا”(Afinidata) وهي منصة محادثة تزود الآباء والأمهات بنشاطات تعليمية لا صفية متخصصة في تطوير النمو الذهني لأطفالهم، بالإضافة إلى منصة “كيندو” (Kinedu) التي ترتكز على توفير أفلام توعوية تعزز الخبرات التعليمية في المنزل والمدرسة.

وبيّنت الهيئة أن الشركات المطورة لهذه المنصات في إطار مسؤوليتها المجتمعية ستتيح إمكانية استخدام غير محدود لمدة أربعة أسابيع بداءً من تاريخ 11 مارس إلى 8 أبريل 2020، تأكيداً على أهمية استثمار أوقات الأطفال في تمكينهم معرفياً اعتماداً على الأنشطة اللاصفية والتي يمكن تطبيقها في المنزل وتحت إشراف الوالدين، علاوة على أنها تدعم اللغات العربية والإنجليزية والإسبانية، وإتاحة استخدامها لأولياء الأمور لإرساء بيئة محفزة على تنمية الطفل معرفياً بصورة تشاركية تعزز لديه التوازن النفسي والاجتماعي وترسخ فيه مفهوم الترابط الأسري.

وأفادت الهيئة بأن الأدوات تمزج بشكل متكامل بين ثلاثة نماذج رائدة في قطاع التمكين المعرفي للطفل، إذ تتماشى مع جهود وزارة التربية والتعليم بشأن نموذج التعلم عن بعد، وتعد نموذج للتعلم من خلال اللعب ونموذج إيجابي للتعلم الرقمي، ويمكن من خلالها توعية وتمكين أولياء الأمور بأدوات مبنيه على خلاصة الخبرات العالمية في مجال الطفولة المبكرة وفق أسس ممنهجة وعلمية.

وحرصت الهيئة على الالتزام بمسؤوليتها المجتمعية بالتعاون مع القطاع الخاص وتعميق الحس بالمسؤولية التربوية لدى الوالدين وتعزيز تواصلهما الإيجابي مع الطفل، ورفدهم بمحتوى تنموي ثري ومتكامل موائم للأطفال دون سن الثامنة يساعد على تأهيل الأطفال للاستخدام الحكيم والإيجابي للتكنولوجيا وجعلها ممارسة دائمة، وتوعية المجتمع بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة في بلورة مستقبل وملامح الطفل الواثق.

وأضافت أن هذه الحلول ستسهم بصورة كبيرة في تمكين المجتمع المحلي بأدوات إبداعية للتوعية بممارسات تنمية الطفولة المبكرة، وتهيئة الأطفال ورفع معدلات الاستجابة الإدراكية، والحد من الممارسات السلبية المنطوية على الاستخدام غير الحكيم للتكنولوجيا والأجهزة الذكية، إلى جانب أهمية الاستفادة من نتائج تقييم التجربة ومدى تأثيرها وفائدتها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات المتقدمة بما يساهم في دعم رسم التوجهات المستقبلية.

Did you find this helpful?

نعم
لا
Neutral
0 people found this helpful

ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *