نبذة عن جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة
جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة هي مبادرة خيرية غير ربحية وغير حكومية تم تأسيسها برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، تهدف للمحافظة على إرث سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، والرئيس الأول للدولة، والذي تم تكريمه من الصندوق العالمي للطبيعة بسبب سعيه الدائم لحماية الطبيعة والحفاظ عليها على الصعيدين المحلي والعالمي.
تقوم الجمعية بتطوير وإدارة وتنفيذ مختلف المشاريع التي تهدف لضمان تطبيق معايير الاستدامة وحماية البيئة والمحافظة عليها من قبل جميع الأفراد من مختلف الفئات والقطاعين الخاص والعام في دولة الإمارات، من خلال التمويل والتدريب والتطوير وتنظيم جلسات لإيجاد حلول للحفاظ على الطبيعة، بالإضافة إلى جلسات لتحويل الأفكار إلى نتائج ملموسة. كما تضم الجمعية العديد من المتطوعين بهدف المشاركة في تنفيذ مشاريعها لإحداث تأثير شامل على نطاق واسع، حيث أن الطبيعة هي شريان الحياة ومفتاح حماية مواردنا الحالية والمستقبلية.
لماذا تلتزم جمعية الإمارات للطبيعة بأن تكون مكان عمل داعم للوالدين؟
نؤمن بأن إنشاء منظومة تستند على قيم أساسية تتوافق مع جوهر العمل الخيري هو أمر ضروري لما تمثله جمعيتنا، وهو رد الجميل لأنظمتنا البيئية الطبيعية والمجتمع. لذلك، فإن إحدى قيمنا هي النزاهة، حيث نرغب في التركيز على تحقيق رسالتنا، وذلك من خلال خلق بيئة عمل تسمح لفريقنا بالازدهار. يتكون فريقنا من مجموعة من الإماراتيين والمقيمين الذين كرسوا جهودهم من أجل تحقيق رؤيتنا، ويتخذون من دولة الإمارات وطناً لأنفسهم وأسرهم.
يحتاج غالبية الفريق، بصفتهم آباء وأمهات، إلى نظام يدعمهم ويوفر لهم مكان عمل يتسم بالمرونة ويحقق لهم السعادة في حياتهم الشخصية والعملية، فضلاً عن مساعدتهم على التفوق والشعور بالرضا من خلال تمكينهم من دعم أطفالهم والمشاركة في حياتهم، حيث يحتاج الأطفال –تماماً مثل الطبيعة– إلى أقصى قدر من التغذية لأنهم مستقبل وإرث بلادنا.
مبادرة داعمة للوالدين تتميز بها الجمعية وتأثير هذه المبادرة على ثقافة مكان العمل:
تتميز الجمعية بقادتها الرائدين الذين يعملون دائماً على تقديم الدعم وتوفير السياسات الأساسية الداعمة للوالدين، مثل تلك المتعلقة بإجازة الأمومة وإجازة الأبوة، ورعاية الأسرة، ودعم الموظفين للحصول على الإقامة الذهبية، وغيرها من السياسات الكثيرة. كما توفر الجمعية أنماط عمل مرنة، مثل العمل من المكتب مرة أو مرتين في الأسبوع، وساعات عمل مرنة (مع ساعات العمل الأساسية)، حيث نشجع الوالدين على قضاء وقت ممتع مع أطفالهم، وتوفير الرحلات خلال أشهر الصيف لتمكين الأطفال من المرور بتجارب ممتعة (وتوفير البنية التحتية الرقمية للعمل عن بعد على مستوى العالم خلال ذلك الوقت). نتذكر جميعاً فعالية “يوم إحضار جرو الباندا للعمل“، حيث تنظم الجمعية يوماً ترفيهياً كاملاً لأطفال الموظفين في مقر الجمعية، في الوقت الذي يمكن لوالديهم العمل والاستمتاع مع أطفالهم الصغار أثناء فترات الاستراحة. ساعدت هذه المبادرة الأطفال على التعرف على سبب تواجد والديهم في مكان العمل، فضلاً عن معرفة المهام التي يقومون بها والأشخاص المحيطون بهم. وجاءت تعليقات الآباء والأمهات إيجابية جداً، حيث فهم الأطفال بعد ذلك مفهوم العمل، وقل تخوفهم من ذهاب والديهم للعمل.
ما هي المنافع التي عادت على الجمعية من كونها مكان عمل داعم للوالدين؟
في مجال العمل الخيري، ترغب جمعيتنا، تماماً مثل الجهات الأخرى العاملة في نفس المجال، في امتلاك موظفين يعملون على تحقيق الرفاهية من أي نوع والحفاظ عليها، والتي هي عنصر أساسي في الأبوة والأمومة. وتمكن بيئة العمل الداعمة للوالدين مكان العمل من تعريف الموظفين الحاليين أو المستقبليين بالقيم التي يتبعها، مما يساهم في استقطاب الأشخاص الذين يشاركونهم نفس الاهتمامات، فضلاً عن بناء فريق يضم أفراد متشابهين في الفكر يدعمون بعضهم والمؤسسة بشكل جماعي. بالإضافة إلى ذلك، يمتع فريقنا أيضاً بثقافة الشمولية، مما يعزز الثقة بين شركائنا ويساهم في زيادة فرص إقامة الشراكات. كما تجذب القناعة مزيداً من الاستثمارات من قبل الأطراف الأخرى التي تتشارك في نفس الأفكار وتستثمر في الرؤية التي تسعى جاهدة لتحقيقها. بالإضافة إلى ذلك، يمكننا ملاحظة النتائج الإيجابية التي يحققها الآباء والأمهات في العمل نتيجة لإمكانية العمل من المنزل وتوفير ساعات عمل مرنة لهم، مما يمكنهم من رعاية أطفالهم والمشاركة في تلبية احتياجاتهم.