«أبوظبي للطفولة المبكرة» تدشن مبادرة "ود" العالمية لتنمية الطفولة المبكرة

–      أبوظبي في 16 مارس 2021

برعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أطلقت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أمس (الاثنين)، مبادرة “ود” العالمية لتنمية الطفولة المبكرة (طموح عالمي ذو تأثير محلي)، والتي تمثل فلسفة رائدة تتبع منهجية شاملة لوضع خطة استشرافية لتنمية قطاع الطفولة المبكرة، من خلال تطوير منصة معرفية تشجع على خلق وتبادل المعرفة بين المكونات المختلفة للمبادرة والعالم أجمع، لتعزيز الابتكار من أجل إعداد الأطفال للمستقبل، والارتقاء بمستوى رفاهية الأطفال في أبو ظبي والعالم.

وحضر حفل الإطلاق الذي أقيم افتراضياً، سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان رئيس اللجنة العليا عضو مجلس الأمناء في الهيئة، وسمو الشيخة شمسة بنت محمد بن زايد آل نهيان عضو مجلس أمناء الهيئة، وأعضاء مجلس الأمناء ورئيسي مبادرة “ود” سعادة عمر سيف غباش، وسيسيليا فاكا جونز، إلى جانب عدد من أصحاب المعالي والسعادة الوزراء ومديري العموم وممثلين عن الهيئات الحكومية في أبوظبي والشركاء، وأعضاء مجموعات الابتكار المعرفي من مختلف أنحاء العالم، الذين انضموا إلى المبادرة للمضي قدماً من أجل تمكين المبادرة العالمية لتنمية الطفولة المبكرة.

وأكد سموه أن تنمية الطفولة المبكرة واحدة من أهم الأولويات الاستراتيجية لحكومة أبوظبي؛ حيث نتطلع إلى بناء جيل من الشباب الواعي الذي يمتلك العلم والمعرفة والمهارات التي يحتاجها للتغلب على التحديات ومواكبة المتغيرات والمساهمة في بناء المجتمع وتعزيز نهضته، انطلاقاً من إدراكنا لأهمية وتأثير السنوات الأولى من حياة الطفل على حياتنا والتي تنعكس فيما بعد على مستقبل مجتمعنا.

وأضاف:” نعلم جميعاً أن الطفولة المبكرة واحدة من أكثر القطاعات الحيوية التي ترتكز عليها التنمية الشاملة والمستدامة. إن الأطفال أثمن مواردنا، كما أن الاهتمام برعايتهم وتوفير الحماية لهم، وخلق بيئة داعمة لنموهم وتطورهم من أهم الركائز لبناء مستقبل أفضل، وتمهيد الطريق أمام أجيال واعية ومسؤولة قادرة على صناعة المستقبل.”

وبتوجيهات سموه، يشرف على المبادرة العالمية لتنمية الطفولة المبكرة فريق متعدد الجنسيات والتخصصات يمثلون عدداً من الهيئات الحكومية، وصنّاع القرار، والأكاديميين، والممارسين والمبتكرين، من القطاعين العام والخاص، بهدف تعزيز نتائج ومخرجات المبادرة في دولة الإمارات والعالم، مع مواصلة العمل على تقديم أفضل النتائج الممكنة لأطفال العالم الذين تتراوح أعمارهم من 0 إلى 8 سنوات وتشكيل مصدر إلهام لهم، بما يؤثر بشكل إيجابي على حياتهم في الوقت الحاضر والمستقبل.

وتنطلق المبادرة العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، من استراتيجية قطاع الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي 2035، وتنسجم مع رؤية الإمارات 2021 التي تتزامن مع اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، بهدف وضع تصور متكامل للمجتمع الإماراتي في الخمسين عاماً المقبلة، وترسيخ منظومة متكاملة من القيم الحضارية والإنتاجية لتهيئة الأجيال القادمة.

سيسيليا فاكا جونز رئيس مجموعات الابتكار المعرفي والمديرة التنفيذية لمؤسسة (برنارد فان لير)، قالت: “تخيل لو استطعنا تعزيز حياة صحية لجميع الأطفال، كما آمل أن نرى العديد من العوامل الإيجابية التي تجمع الناس للانضمام إلى حركة “ود”. والاهتمام بحركة الإنماء في مرحلة الطفولة المبكرة، وأن تجلب حلولاً جديدة، والأهم من ذلك، أن تعود بالخير على الأطفال، سيحتاج العالم إلى المزيد من الناس القادرين على العطاء.”  

من جانبه قال سعادة عمر سيف غباش، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية والرئيس المشارك لمجموعات الابتكار المعرفي: “إن التشكيل المتنوع لمجموعة العمل سيمكن أعضاءها من التعامل مع التحديات طويلة الأمد المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة بطرق جديدة ومبتكرة. وسيكون التعاون بين أعضاء فريق العمل من مختلف الخلفيات الشخصية والمهنية جزءاً حاسماً من العملية، وأتطلع إلى أن أكون جزءاً من تلك المناقشات”.

ويتماشى إطلاق مبادرة “ود” مع التزام حكومة أبوظبي بتحسين الخدمات والنتائج في مجال تنمية الطفولة المبكرة، على النحو الوارد في استراتيجية أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة لعام 2035، والتي تشرف عليها هيئة أبو ظبي للطفولة المبكرة، بالتعاون الوثيق مع كيانات مثل وزارة التعليم والمعرفة، وزارة الصحة، دائرة التنمية المجتمعية وشرطة أبوظبي.

وعلى مدار العام الحالي، ستقدم المبادرة العالمية لتنمية الطفولة المبكرة برنامج عمل يضم العديد من المبادرات الفاعلة التي تعتمد معايير واضحة ومؤثرة تهدف إلى زيادة مستوى الوعي بتنمية الطفولة المبكرة من خلال أفلام وثائقية مميزة، ومدونات صوتية، ومنصة تفاعلية لتبادل المعلومات والمعرفة، تعد بمثابة حلقة وصل بين الهيئات النشطة في مجال تنمية الطفولة المبكرة في العالم تتيح لها التواصل وتبادل المعارف والخبرات، كما سيتم استضافة سباق الأطفال في أبوظبي، بمشاركة أطفال من مختلف أنحاء العالم.

 

وسوف يفضي برنامج عمل المبادرة العالمية لتنمية الطفولة لعام 2021 إلى انعقاد أول منتدى عالمي لمبادرة “ود” العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، والذي تستضيفه أبوظبي في شهر نوفمبر المقبل على مدى يومين، بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل، ويستعرض التطورات التي حدثت في العام الحالي والمستجدات المتعلقة بالمبادرة.

وستركز النسخة الأول من المبادرة على ثلاثة مواضيع تتمثل في التكنولوجيا الإنسانية للأطفال لتمهيد الطريق نحو الثورة الصناعية الخامسة، وأسلوب الحياة في القرن الحادي والعشرين لتشجيع الأطفال وأسرهم على تبني أسلوب حياة أفضل يعزز من صحتهم البدنية ويمكنهم من اتباع أنماط غذائية صحية، إضافة إلى الرفاه العاطفي والتفاعل الاجتماعي للمساهمة في خلق بيئات رعاية للأطفال تدعم نموهم الاجتماعي والعاطفي.

 ويشرف على المبادرة العالمية لتنمية الطفولة المبكرة مجموعات الابتكار المعرفي التي تضم نخبة من أفضل الخبراء والمبدعين في العالم، وأعضاء من جامعة هارفارد والبنك الدولي ويوتيوب واليونيسيف، حيث سيجتمعون على مدار العام لوضع خطط العمل والإجراءات الواجب اتخاذها والمتعلقة بقطاع تنمية الطفولة المبكرة.

وتستهدف المبادرة الوالدين والأطفال، والشركاء، وصنّاع السياسات الحكومية والمجتمع المدني والمراكز البحثية وصناديق الاستثمار الاجتماعي ومراكز الابتكار بالإضافة إلى القطاع الخاص لتعزيز وتنمية قطاع الطفولة المبكرة على المستويين المحلي والعالمي، من خلال احتضان وتنفيذ استراتيجيات التدخل الناشئة عن البرنامج وتطبيقها كذلك في أي سياق قابل للتطبيق. 

Did you find this helpful?

نعم
لا
Neutral
0 people found this helpful

ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *