«أبوظبي للطفولة المبكرة» تكشف عن تفاصيل برنامجها الصيفي «تكوين 2021»
كشفت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة عن تفاصيل برنامجها الصيفي تكوين 2021، لهذا العام، والذي تنطلق أولى فعالياته اليوم (الأربعاء)، وتستمر حتى نهاية العام الجاري، ويضم مجموعة متنوعة من الأنشطة التثقيفية والتعليمية والترفيهية التي سيتم تنفيذها بالتنسيق والتعاون مع مختلف الشركاء، بهدف استثمار الإجازة الصيفية في تنمية مهارات وقدرات الأطفال وأولياء الأمور، وتعزيز التواصل والتفاعل بين الوالدين وأطفالهم وتحسين جودة ونوعية الوقت الذي يقضيه الأطفال مع والديهم ومحيطهم الاجتماعي خلال العطل والإجازات، وإشراك وتثقيف جميع أفراد ومؤسسات المجتمع بأهمية السنوات الأولى من حياة الطفل، من خلال العديد من الأنشطة التي سيقدمها البرنامج في مجالات تنمية الطفولة المبكرة.
وقال سعادة المهندس ثامر راشد القاسمي المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخاصة والشراكات في الهيئة: “تعزز الأنشطة الصيفية قدرات ومهارات الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، وتساهم في توطيد التواصل والترابط الأسري وتحسين جودة الرعاية الشاملة التي يقدمها الوالدان لأطفالهما باعتبارهما الركيزة الأساس في رحلة نمو وازدهار الطفل، والنموذج الأكثر تأثيراً في تكوين السمات الرئيسية للطفل، والتي نسعى لأن يتحلى بها جميع الأطفال عند بلوغهم عامهم الثامن، لذلك حرصنا منذ تأسيس الهيئة على دمج الأنشطة الصيفية ضمن استراتيجيتنا متعددة القطاعات، لتكون جزءاً أساسياً من نهجنا الاستراتيجي القائم على المعرفة والمشاركة والابتكار، والذي نحرص خلاله على تمكين الطفل والمجتمع، بالتركيز على أربعة مجالات رئيسية وذات أولوية جوهرية، وهي الصحة والتغذية، وحماية الطفل، والدعم الأسري، إلى جانب التعليم والرعاية المبكرين.”
وأضاف القاسمي: “نظراً لتعدد الأبعاد التنموية في مرحلة الطفولة المبكرة، فإنها تتطلب التناغم بين القطاعات المتعددة لذلك نحن حريصون على التنسيق بين الجهات المعنية في تلك القطاعات لضمان اتساق الجهود وتكاملها، حيث تظهر العديد من البحوث والدراسات العالمية بأن التدخل في قطاع واحد غير كافٍ لتعزيز نتائج الطفل بالشكل الأمثل، لافتاً إلى أن المجالات التي تركز عليها الهيئة تشكل أربعة قطاعات رئيسية في مجال الطفولة المبكرة وتغطي جميع احتياجات الأطفال الصغار، وتضمن نموهم وتطورهم وتحقيق رفاهيتهم بالشكل الأمثل إذا ما تم التركيز عليها بشكل صحيح.”
وأشار القاسمي إلى أن تكوين 2021، سيشهد هذا العام إطلاق العديد من المبادرات التي تم تصميمها بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين والرئيسيين للهيئة، وذلك انطلاقا من دور الهيئة كمؤسسة وطنية تعنى بتعزيز قدرات شركائها لدعم التنمية الشاملة للطفل، واستثمار الإمكانيات الكبيرة التي توفرها حكومة أبوظبي ممثلة بمختلف الجهات التي تعمل تحت مظلتها، من خلال تنسيق الخطط والبرامج ومواءمتها مع استراتيجية أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة 2035، لتحقيق أفضل النتائج لجميع الأطفال الصغار، والتحقق من أن لديهم ما يلزم من أساسيات للتمتّع بصحة بدنية جيدة وللتنمية الاجتماعية العاطفية وللتعليم المبكر، وأنهم يعيشون في بيئة مستقرة وآمنة وفي مأمن من أي أذى أو خطر، إضافة إلى تعزيز الثقة في النفس لدى الوالدين وترسيخ دورهم وقدراتهم لدعم التنمية الشاملة لأطفالهم والعمل على رفاهيتهم.
وكشف القاسمي عن أبرز البرامج والمبادرات الرئيسية التي سيتم إطلاقها ضمن برنامج تكوين 2021 هذا العام، حيث ستشمل إصدار مجموعة قيمة من الأدلة الوالدية التي تم إعدادها بالتعاون مع كبرى المؤسسات البحثية والمعاهد المتخصصة في مجال الطفولة المبكرة، لتغطي أبرز المواضيع المهمة المتصلة بصحة الأم والطفل منذ فترة الحمل وحتى سن الثامنة، إلى جانب دليل مخصص للآباء لإثراء خبراتهم ومهاراتهم في مجال تربية ورعاية الطفل والتعريف بدورهم المحوري في تنشئة الطفل وضمان تحقيق أفضل مستويات النمو والتطور له، لافتاً إلى أنه تم إعداد هذه الأدلة بما يتماشى مع المراحل العمرية المختلفة للطفل بدءاً من مرحلة التخطيط للحمل والحمل مروراً بمرحلة الولادة والرضاعة والحبو وما قبل المدرسة وصولاً إلى مرحلة التعليم الابتدائي.
وأفاد بأن البرنامج سيقدم كذلك مجموعة قيّمة من الورش التخصصية للوالدين، وعدد من الورش الترفيهية والتعليمية للأطفال والتي سيتم تنفيذها بالتعاون مع الشركاء لتغطية المجالات الأربعة الرئيسية، وستتضمن العديد من الأنشطة التفاعلية والتعليمية والترفيهية والجلسات التفاعلية، وتنفيذ عدد من الفعاليات الشيقة والمهمة للأطفال وأولياء الأمور والمجتمع بشكل عام في عدد من المراكز التجارية في مدينتي أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة، للوصول إلى أكبر قدر ممكن من أفراد المجتمع وتحقيق الأثر المنشود منها، والمتمثل في تعزيز وعي المجتمع بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة ودورها في بناء وتكوين شخصية وقدرات الطفل وتهيئته للمستقبل.
كما كشف القاسمي عن أن الهيئة تعتزم في إطار برنامجها الصيفي إطلاق مبادرة مجتمعية بعنوان (صوت الطفل) تهدف إلى إنشاء مجلس تشاوري يضم عدداً من أولياء الأمور والأطفال في إمارة أبوظبي، لتعزيز التواصل مع أولياء الأمور والأطفال بشكل مستمر وتفعيل دورهم في وضع الحلول واختبارها، ومناقشة المواضيع المرتبطة بتنمية الطفولة المبكرة، وتمكينهم ليكونوا صوت كل طفل في إمارة أبوظبي، فضلاً عن إطلاقها لمبادرة حالمون، لتحقيق أمنيات مجموعة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-8 سنوات والذين يعيشون في إمارة أبوظبي بالتنسيق مع الشركاء، والتي تم جمعها من خلال الفعاليات السابقة للهيئة.
وأشار إلى اعتزام الهيئة إطلاق سلسلة من النشرات التوعوية لتسليط الضوء على عددٍ من المواضيع المهمة في تنمية الطفولة المبكرة، والترويج لمجموعة كبيرة من القصص المسموعة للأطفال باعتبارها إحدى الوسائل التعليمية والتربوية المهمة للطفل والتي تغرس فيه الاتجاهات والقيم الإيجابية، والتي تم إنتاجها من قبل مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة، إلى جانب إصدار الهيئة لست قصص قصيرة وهادفة للأطفال، لتشجيع الوالدين على قراءة القصص لأطفالهم وجعلها جزءا من الروتين اليومي لهم، وتشجيع الأطفال كذلك على القراءة والاطلاع والتعلم وتحفيز الفضول وحب الاكتشاف لديهم.
كما ذكر القاسمي أن برنامج تكوين 2021، سيتخلله هذا العام الكثير من المسابقات والأنشطة الترفيهية والتعليمية للأطفال سيتم إطلاقها من خلال الحسابات الاجتماعية الرسمية للهيئة على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تحرص الهيئة من خلالها على تطوير معرفة ومهارات الوالدين والأطفال بأهمية اللعب بشكل عام وخاصة الألعاب الحركية والتفاعلية والتخيلية، واقتراح مجموعة متميزة من الأنشطة التعليمية والترفيهية البسيطة والأفكار المنزلية، والتي يمكن أن ينفذها الطفل بمشاركة الوالدين في المنزل والحديقة، لتعزيز روح الإبداع لدى الوالدين والأطفال، حيث ستركز هذه الأنشطة والمسابقات في كل أسبوع على أحد المواضيع المهمة، بالإضافة إلى إطلاق مجموعة متميزة من النشرات التوعوية، تتناول عدداً من التحديات التي يواجهها الوالدان ومقدمو الرعاية مع الأطفال وأفضل الحلول والتوصيات للتعامل معها والحد من تأثيرها على نماء وتطور الطفل.
وتسعى هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة إلى ترسيخ التنمية المستدامة والشاملة في قطاع الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي، تمكين هذا القطاع الحيوي، من خلال حزمة من المبادرات والأنشطة التنموية والتعليمية والتوعوية والترفيهية المتكاملة، التي تم تصميمها بصفة استثنائية بهدف النهوض بدور الفئات الداعمة للطفل كأولياء الأمور ومقدمي الرعاية، والأطفال دون سن الثامنة والمجتمع، وتعزيز قدراتهم التربوية والتنموية المختلفة.
وتتركز جهود الهيئة في منح أطفال الإمارة أفضل رعاية في مرحلة الطفولة المبكرة بما يمكنهم من تحقيق أقصى درجات التطور والنمو السليم، وغرس المهارات اللازمة فيهم تمهيدا لمتطلبات المرحلة المقبلة، إيماناً منها بأن رعاية وتعليم الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة هو الاستثمار الأمثل لبناء قاعدة راسخة من الموارد البشرية ومراكمة رأس المال البشري المطلوب للدفع بعجلة التنمية الشاملة والمستدامة.
ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى