عندما نتحدث عن السنوات التي يتم فيها إنشاء مؤسسة جديدة، مثل هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، سنجد بعض أوجه التشابه مع السنوات الأولى من حياة الطفل، حيث تتطلب كلتا المرحلتين اجتياز هذه السنوات بشجاعة، وفي الوقت نفسه بناء المصداقية وتحقيق التطور، فضلاً عن أن تلك السنوات في كلتا الحالتين قد تكون صعبة ومجزية في نفس الوقت.
نسمع كثيراً أن تربية الطفل تحتاج إلى تشارك وتفاعل المجتمع بأكمله، وهو ما يمكن إطلاقه على هيئة تسعى جاهدة لتحقيق رؤيتها الطموحة. في السنوات الثلاث الماضية، واصلنا العمل مع مختلف الجهات ذات العلاقة على الصعيدين المحلي والدولي، من أجل تلبية احتياجات الأطفال الصغار في إمارة أبوظبي، من خلال إطلاق مجموعة من المشاريع مثل برنامج أثر، ومبادرة ود، وبرنامج أنجال ز، ومنصة الوالدين، وتطوير محتوى موارد والدية ومبادرة علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين، وغيرها من المشاريع المهمة والمبادرات الطموحة.
يتعين علينا العمل يداً بيد من أجل تحقيق أهدافنا.
وفي هذا العام و الهيئة تقترب من إكمال عامها الرابع، نتابع بفخر؛ جهود شركائنا الداعمة لهذه الأسس التي وضعناها ونواصل تعاوننا معهم لتحقيق أهدافنا لقطاع تنمية الطفولة المبكرة من خلال تعزيز منظومة حماية الطفل، وإطلاق المنظومة المتكاملة للتدخل في مرحلة الطفولة المبكرة، وتعزيز دور العاملين في قطاع تنمية الطفولة المبكرة والعمل على إعداد برامج التطوير المهني لهم، فضلاً عن إجراء المزيد من الأبحاث ذات الصلة بالقطاع وتعزيز المشاركة العامة في تهيئة مستقبل أكثر ازدهاراً وفرصاً لأحبتنا الأطفال.
من مجرد فكرة إلى واقع ملموس، ومروراً بكافة مراحل النمو والتطور، نلتزم معكم على المدى الطويل بالعمل من أجل الأطفال الصغار في إمارة أبوظبي.